العمالة المنزلية قدر الكويتيين

لا يخلو بيت كويتي من وجود عاملة او اكثر ، بل ان متوسط عدد العاملات حوالي ثلاث عاملات للاسرة الكويتية و هناك أسر كويتية يعيش بين ظهرانينها عاملات يفوق عددهن حجم الاسرة  . و تمثل العمالة المنزلية مشكلات متعددة و مختلفة
الامر الملفت النظر ان مجلس الأمة الكويتي انشغل بقضية العمالة و حصر اهتمامه بالناحية المادية و ذلك بتحديد التكلفة المالية لجلب العاملة توصيل للبيت! .

 اما مشاكل وجود العاملة في البيت الكويتي و مشاركتها لحياتهم اليومية بكل التناقضات و التعارضات بين مجتمعي الطرفين التي تنعكس على " سلامة " المجتمع والاسرة الكويت ، فقد غابت عن اهتمامات أعضاء المجلس .مخرجات هده التناقضات و التعارضات يعرف خطورتها المهتمين بهذا الشأن، سنرجع لها في مكان آخر لانها تحتاج الى نقاش مطول ، هذه العمالة تختلف جذريا عن المجتمع الكويتي بالقيم الاجتماعية و قيم العمل و القيم الاخلاقية و صعوبة التواصل أليومي . ناهيك عن الكلفة الاقتصادية بنزيف مستمر للثروة الوطنية و من بينها البنية التحتية للبيت و الدولة
دراسة الكلفة المالية و خاصة البنية التحتية للبيت و البلد ستبين حجم الخسارة،. الكلفة الاجتماعية من الصعوبة بمكان حصر و تحديد حجمها ، و لكنها كلفة من الصعب التنبؤ بإضرارها التي من السخرية انها حديث التندر بها في مجالس الكويتين دون وقفة مراجعة .
هل قدر المجتمع الكويتي تحمل كل هذه التكاليف .

الإجابة على هذا التساؤل عند الأجيال القادمة المتتالية الى ان يقيظ الله نهاية السائل الاسًود ، عندئذ يجد الكويتي زوجة تشبه جدته من جيل ما قبل النفط .