parallax background

الحقيقة

80x80 - الحقيقة
انهيار مؤسسة العمل
أبريل 22, 2021
80x80 - الحقيقة
لحظة غيرت مجرى التاريخ
مايو 25, 2021

لقد طرحنا موضوع مأزق التنمية في الكويت في كتابنا يحمل العنوان نفسه و قد  

ناقشنا فيه بعض المآزق التي تواجه التنمية في الكويت و تعيقها.

نود هنا ان نذكر امثلة مشابهة لحالة الكويت و التي تعاملت بنفس الطريقة التي تعاملت شعوب تلك البلدان مع ثروتها الطبيعية الناضبة و بنفس الاسلوب الذي يتعامل الشعب الكويتي مع ثروته الطبيعية الوحيدة وهي النفط، لكن البيئة الطبيعية تختلف بين هذه الحالات.

  لا يعني ان مستقبل الكويت يكون مختلفا عند نقطة مفصلية لن يكون مختلفا ابدا عن النقطة الاخيرة في نهاية خط التي تتبعه سياسة التنمية.

من الملفت للنظر ان فكر التنمية في الكويت لم يتغير في جوهره عندما اتبع في اول خطة في بداية الخمسينات من القرن العشرين وحتى الوقت الحاضر في بداية القرن الواحد والعشرين. فزمن التاريخ الاول، لم يكن هناك مواطن كويتي واحد يحمل الشهادة الجامعية اما في التاريخ الثاني وهو الزمن الحاضر، هناك المئات من المواطنين الكويتيين يحملون شهادة الدكتوراة وخاصة في مجال التنمية والاقتصاد.

السؤال المشروع هنا، هل ينتظر الكويتيون حتى يواجهوا ما واجهه سكان جزيرة ” ناورو” وهولندا جراء تعاملهم مع حالة الفوسفات في الحالة الأولى والنفط في الحالة الثانية بما أطلق عليه المرض الهولندي في كلا الحالتين ولن يكون بعيدا عن حالة الكويت. أما مدن الاشباح في الولايات المتحدة هي الحالة الثالثة. مدن الاشباح في الولايات المتحدة الأميركية هذه يقصدها السياح للاطلاع على حضارة سادت ثم بادت.  وهي تصلح ان تكون حلقة من حلقات البرنامج الناجح” شاهد على العصر “

من يرغب بالاطلاع على هذه الحقائق فلينضم الى قائمة السياح الذين يقصدون هذه المدن، اما من يرغب بمشاهدتها عن بعد يزورها على موقع هذه المدن الاشباح بالصور عن طريق ويكيبيديا.

هذه المدن الاشباح كانت مدنا غنية عامرة ومزدهرة في عصرها النفطي الزاهر، في وقتنا الحاضر اصبحت آثارًا يقصدها هواة الاثار القديمة وقد هجرها سكانها بعد أن اساؤوا فهم التنمية. ركنوا على اقتصاد ريعي، لا مولد ولا منتج، استيقظوا يوما على بقرة وقد جف حبيبها، فغادروها لتصبح آثارا تنعي الايام الخوالي.

اما سكان جزيرة ناورو وتعني المنة المفرطة، فعادو الى البحر ليمارسوا رزقهم من جوفا عماق مياهه صيد الأسماك، يتلفتوا خلفهم فلا يجدوا اكوام الفسفات، بل يجدوا اطلال لفنادق و بنوكا.

عدد الزيارات2361

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *