كثير ما نقرأ في مقابلات عبر مختلف وسائل الاعلام من يتحر بأن لو عاد به الزمن، فإنه لن يغير شيئا مما انتهجه قي حياته!
هذا مر يدعو الى الاستغراب بل والعجب، فالإنسان الرشيد يتعلم من تجاربه في الحياة على الدوام، فالحياة بذاتها مدرسة لا تعطي بالنهاية شهادة ورقية تثبت فيها الرسوب والنجاح ولكن نتائج تقييمها هي السلوك الحي للفرد تتمثل في مدى نجاحه في علاقاته المجتمعية وفي صعوده وهبوطه، فهي عملية عبوره مسالك الحياة اليومية.
الانسان الرشيد يقوم في نهاية اليوم بعملية جرد لما قام به في يومه محاولا الاستفادة من إنجازاته وتفادي اخطائه التي سببت له مشاكل يحاول أن يتفاداها.
وهناك نظرية تتعلق بإنجازات البشرية مثل نظرية التجربة والخطأ ونظرية المحاولة والخطأ. ليس هناك إنسان رشيد يفخر بأخطائه ويكررها. هذا الانسان قد يعاني من مشكلة تكرار الأخطاء مهما كانت نتائجها مرة وبائسة.
تكرار الأخطاء سيعني ان المجتمع لن يخطو خطوة الى الامام.
سئل موشي ديان وزير الدفاع الإسرائيلي الأشهر الذي قاد انتصارات الجيش الإسرائيلي على الجيوش العربية في كل الحروب، لماذا تكرر خطط الحرب مع العرب، قال لأن العرب يكررون نفس الأخطاء ولا سيتفيدون من تجاربهم. من ناحية أخرى عدم الاستفادة من الأخطاء يعني، عدم تقدم المجتمع في كل مجالات أفعال الأخطاء، أي سيعني التخلف عن المجتمعات الأخرى. التي تستفيد من تجاربها وبالتالي فهي تتقدم.
و لنا بالإنجازات العلمية و العملية عبر التاريخ من تجارب انقذت بها ملايين البشر جراء وباء كرونا .