نداء طفل

 تشير الاحصاءات الى أن نسبة الطلاق في الكويت هي من اعلى النسب في العالم، وتتركز حالات الطلاق في الكويت بين فئة السن الصغيرة. هذه النسبة العالية تخلف وراءها كثيرا من مآسي يتحمل وزرها طفل برئ.

غالبا ما يترك الطلاق وراءه أطفالا ضحايا في سن صغيرة منقسمين بين والديهما المنفصلين. ومن هنا يبدأ الطفل بتلقي الصدمات  الواحدة تلوا الأخرى وتبعاتها التي قد تدمر مستقبل الطفل، الصدمة الأولى هي انفصال والديه و هي تمثل شرخا كبيرا في حياته يتحمل مسؤوليتها الكبرى والداه. الصدمة الثانية،و هي لا تقل ضررا وخطورة على الطفل عن الأولى، و هي أن الأم و الأب لهما حقوقا متساوية في رعاية طفلهما، فليس من المقبول والمعقول اطلاقا حرمان أحدهما من ممارسة حقوقه،  في الاطمئنان عليه في الحاضر والمستقبل. ان التطبيق الحالي لمفهوم الحضانة والرؤية هو في حد ذاته عقابا للطفل كما هو بخس لحقوق الوالين. ليس من العدل حرمان الطفل من رؤية والدية واخوانه لمدة أسبوع كامل ، ليراهما ساعات قليلة فقط مرة في الأسبوع، ليس من العدل أيضا ان يحرم الطفل من مشاركة ابويه واخوانه المناسبات كالأعياد والمناسبات المدرسية، كما من حق الابوين أيضا ان يتابعا حالة طفليهما التعليمية ويطلعا عليها بشكل متساوي ، ففي النهاية هما ابويه. ان وضع الطفل الحالي هو كالرهينة عند أحد الوالدين.

على واضع هذا القانون ومتخذه، اما التطبيق الصحيح لمفهوم القانون من منطلق المبدأ الإنساني وحقوق الانسان و حقوق الطفل ، أو مراجعته ليتلاءم مع هذين المبدئين.

هذا نداء طفل الى مؤسسات المجتمع المدني وفي مقدمتهم الجمعيات ذات الصلة بالطفولة ومتخذي القرار.