يعتمد الشعب الكويتي في معيشته على عوائد النفط ، المصدر الوحيد للدخل القومي في اقتصاد نفطي ريعي . و الاغلبية المطلقة من العاملين الكويتية تعيش على احور مقابل عملها في الجهاز الحكومي . و الشعب الكويتي بعيش في ظل الاقتصاد الأحادي ، متمتعا بالدعم الحكومي في مجالات عدة لتخفيف العبئ المعيشي . هذا الدعم يعني فيما يعني انه بدون هذا الدعم ستجعل حياته في غاية الصعوبة خاصة في ظل نمط حياته المحاطة بشهرة عالمية بالثراء و بالتالي يتبع طريق " الصيت و لا الغنى " .
وطبيعة الاقتصاد هذا في ظل كل المعطيات الاقتصادية و الطبيعية لا يحفز و لا مجال لاستمار او الادخار لا يشعر الكويتي بالامان المستقبلي و بالتالي يتبنى الشعب الكويتي سياسة " اصرف ما في الجيب يأتيك ما في الغيب " و بنوع من " الكرم "
افاق الكوبتيون ذات صباح على خبر تداولته و سائل الاعلام يتناول امكانية تخفيض الجورهم و ليس قرارا ، و كانت صدمة لا يمكن تحملها و هم الذين كانوا ينتظرون زيادة اجورهم التي جمدت لسنوات طويلة كانت صدمة بلا شك فالموضوع يمس لقمة عيشهم .
مع كل الواقع المحيط بنمط حياتهم و كل ما ينتج من مطاهر يصور للعالم الخارجي من مبالغة الى حد يعتقد فيه ان كل كويتي ثري و يملك بئر نفط و خاصة في دولة تقدم قروضا للدول و تهب بسخاء المساعدات المالية للدول . هذا يبني انطباع اغير واقعي لدى الدول و للشعب الكويتي ايضا عن لوضع المالي للكويت .
واقع الحال يقول ان كل الكويتين ما عدى نسبة قليلة جدا هم موظفين لدى الحكومة و مغرقون بالقرض الاستهلاكية و لا ملاذا لهم الا الحكومة و التفكير في خفض رواتبهم يعني عواقب غير محمودة على المجتمع و على الحكومة
ما يسند المجتمع و الدولة هو عوائد النفط و سعر برميل ما زال عمودا عال لمظلة الدولة و الوقت مبكر جدا من حيث سعر برميل النفط للتفكير في التخفيض المطلوب تحول التفكير لتطوير مجالات الإيرادات في وسائل و مجالات تطوير البدائل و البحث في الاستحداث .
بلد تفكر في تخفيض دخول شعبها ليس من الحكمة ان تقدم قروضا للدول .
و شعب يعيش على انتاج غيره في كل مناحي الخياة من الشعوب الاخرى و أقتصاد ات عالمية ايس من الحكمة ايضا تخفيض دخله .
و لكن ما قلل من ردة فعل و جدل له جانب إيجابي و فرصة ليعيد الكويتين حساباتهم الاجتماعية و الاقتصادية في مقدمتها تغير نمط حياتهم واعتمادهم على العمالة المنزلية بشكل مريع و تغيير مزاجهم . اما الحكومة فالمطلوب منها الحفاظ على أموال الدولة برقابة شديدة على سيادة العدالة في الهرم الاداري و القضاء على الفساد و في مقدمتها الواسطة والخفاظ على المال العام .