” المكان ” أحد مصطلحات الجغرافيا يدل على نقطة معينة على سطح الكرة الأرضية، قد تكون هذه النقطة حي من احياء مدينة او قارة برمتها ، هناك آراء مختلفة بين الجغرافيين وأيضا بعض الفلاسفة في كيفية تحديد المكان. سنعرض في مقالة لاحقة عرضا لهذه الآراء. بشكل مختصر، يعرف المكان بوظيفته والفترات الزمنية التي أقيم خلالها والتي قد تعتبر تراثا تركته أجيال سابقة.
موقع المكان هو ركن أساسي من اركان الجغرافيا ومفتاح لكل اسرار المكان. فكل ما يحتويه باطن الأرض وما على سطحها وطبقات فضائها القريبة من الأرض يحدد هوية المكان وحدوده. الجغرافيا رفيقة للغالبية العظمى من العلوم إن لم شريكا لها.
مشكلة الجغرافيا ترجع بشكل كبير من الفهم العميق لها ويرجع هذا سوء الفهم الى من يتصدى الى تدريس الجغرافيا او الفهم الخاطئ لهذا العلم مما يؤدي الى تدخل بعض أصحاب علوم أخرى الى نقد طريقة فهم الجغرافيين في معالجتهم لمفهوم المكان الجغرافي.
يهدف توصيف المكان الى التأكيد على الاختلاف بين ” الأماكن ” على سطح الكرة الأرضية
بين ” الاماكن ” على سطح الكرة الارضية فعرفت الجغرافيا بأنها علم المكان وفلسفته. إذا، المكان هو مسرح الانسان الذي تتوزع عليه كل الظاهرات الطبيعية والبشرية بنظام كوني معقدة ولذلك أطلق على الجغرافيا علم العلاقات وعلم التوزيعات.
لكن الانسان، هذا الكائن الذي تميز بملكة الفكر والتفكير، فطور المسرح الطبيعي عندما بدأ حياة الاستقرار بالقرب من مصادر الحياة وفي مقدمتها المياه، فكانت ضفاف الأنهر مواطن الاستقرار الاولى التي انتشرت منها مواطن الاستقرار التي تطورت الى ما عليه يومنا. منتبها لاختلاف الطبيعة من البحار والانهار و الصحاري ، وانتبه ايضا لاختلاف المناخ حيث تحدت النطاقات المناخية..
كان الانسان ايجابيا، فبقدر ما استطاع الا يخضع خضوعا مطلقا للطبيعةً.
فظهرت نتيجة ذلك مناطق استقرار جديدة، وبهذا التطور السريع بتسارع زيادة السكان على سطح الكرة الأرضية أدى الى ظهور وحدات جغرافية في مختلف الاحجام كانت فرصة للجغرافيين ان يتبنوا مفهوم المكان مهما كان حجمه بشرط تميزه عما حوله او بتدخل الجغرافي بوضع معايير معينة كما أسهمت العلوم الأخرى في قضية المكان، فظهر المكان الجغرافي والمكان الاقتصادي والسياسي حيث تشكلت الوحدات السياسية بما يطلق عليه الدول.