عصر الفساد
نوفمبر 19, 2019قطار العمر يمضي و يبقى الفساد صامدا
نوفمبر 28, 2019
عيش الانسان دائما ، منذ أن يعي الحياة ، على الامل . فإذا واجه مشكلة فإنه يأمل أن يجد لها حلا ، وهكذا تستمر حياة الإنسان على أمل . بوجود كلمة تتقاسمها أيام حياته " على أمل ".
كل الناس يعملون على أمل تحقيق هدف معين و آمالهم و أحلامهم . اذا واجه الانسان ظرفا عصيبا ، نجده يردد كلمة " أملنا بالله كبير " .
عندما تجمع الاقدار مشاعر مشتركة بين إثنين ، فعند نهاية كل لقاء يأملان أن يلتقيا مرة أخرى و أخرى و أيضا أخرى، و ياملان أن يتحول لقائهما الى لقاء دائم لا يفترقان . و عندما يتحول الافتراق مجرد فترة قصيرة يعقبها لقاء . ، في هذه اللحظة يصبح الأمل قاسن مشرك في حياتهما، حتى يصبح الافتراق شيئ عابر على أمل اللقاء الذي يصبح هو القاعدة في حياتهما ..
لكن اللقاء الذي تقرره إرادة الله ، هو الفراق الذي هو بمشية الله أيضا . وعندما ينقطع الامل ذات يوم و يعز اللقاء . فلا أملا يصبح موجود ، أي يصبح مستحيلًا . و إذا أصبح اللقاء مستحيلًا ، فما هو حال من يبقى بلا أمل .
الإجابة عند من لم يعد له أمل .
ليس له ما يردده و دمعة دائمة في القلب إلا :
يا حبيبا زرت يوما ايكه
طائر الشوق اغني المي
ايها الساهر تغفو
تذكر العهد و تصحو
و اذا ما التام جرح
جد بالتذكار جرح
و اذا الدنيا كما نعرفها
و اذا الاحباب كل في طريق
ربما تجمعنا اقدارنا ذات
يوم بعد ما عز اللقاء
و مضى كل الى غايته
لا تقل شئنا و لكن الله شاء