موقع الكويت الجغرافي بخل عليها بكثير من عناصر الدولة المستقلة تنمويا و جعلها في حاجة الى ما وراء حدودها مما يجعلها خاضعة للظروف الدولية .
من العناصر الحيوية الذي حرمها موقعها منه هو فقدانها للمصادر و الموارد الطبيعية و الاقتصادية عدا مصدر طبيعي واحد ناضب بعد استنزافه . و هذا المصدر استثماره مرهون بالسوق الدولية و مصالحه المعقدة بسبب تصدير معظمه كمادة خام، و بذلك فاقتصاد البلاد هو اقتصاد ريعي بمشاكله المتعددة منها اعتمدت الغالبية العظمى من قواها العاملة على الوظيفة الحكومية التي تشكوا من تضخمها المتزايد
و البطالة المقنعة و مشاكلها المعقدة .
من الصعوبة بمكان استمرار هذا الوضع كمن ينتظر قدره مكتوف الايدي . لا فرارمن العمل على التعامل مع هذا الواقع ، و هذه مهمة الإدارة و المخطط الاقتصادي . ان التركيز على الانسان أولوية قصوى للإدارة ،و بالتالي ، فان الاقتصاد المبني على التكنلوجيا و المعرفة ، و عليه فنظام التعليم و التدريب يجب أن يكون مطلب حيوي لمثل حالة الكويت بتبني للإتجاه نحو اقتصاد الصناعات النظيفة مثل انشاء مراكز وادي السليكون الذي بدأت الدول تتخذه منهجا للتخطيط للتنمية.