يحدث ان ينفرد احد افراد سرب من الطيور عن مجموعة من الطيور في رحلتهم من مكان “وطنهم ” يلتقوا كمجموعة ، ليحلق وحيدا بعيدا عنهم .
قيل ” انت تغرد خارج السرب ” رفع راسه السماء و قال اني لا ارى في السماء سربا .
كان رده بليغا ، حيث ان مجموعة الطيور تطير مع بعضها مشكلةً مجموعة تنقاد وراء احدهم بدون ان يعرفوا الطريق الى الهدف وراء “قائدهم” الذي هو في المقدمة.
يا ترى لماذا لا يطيرون فرادى ؟
انهم يقومون بهذه الرحلة في موسم معين من السنة الى بيئة تلبي احتياجاتهم ، حيث لا تلبيها بيئتهم في ذلك الموسم من السنة .
و لكن مرة اخرى نتساءل ، لماذا تتحرك هذه الطيور جماعيا و قي مقدمتهم ” قائد ” و هذا أيضا ينطبق الى حد ما على قسط كبير من الحيوانات و لا يستثنى من هذا الانسان ، متمثلا بالتجمعات المنظمة كالاحزاب و قير المنظمة كالمظاهرات،فلكل منها قائد .
و السؤال هنا أيضا ،هل تتفق آراء كل افراد ” القطيع ” الواقع؟ اظهر ان الجواب هو كلا .
و من هنا ، و هذا بيت القصيد ، ان الذي يغرد خارج السرب قد يكون الأرجح عقلا و الاصوب رأيا .
فارآء افراد القطيع مغمورة تحت ضغط الأعلى صوتا و الأكثر تسلطا .
و يتكون السرب عادة من مجموعات متجانسة. تختلف في تعاملها مع البيئة الجديدة تميزها عن غيرها من المجموعات .و هذا بيت القصيد .
فادا قمنا بعملية محاكاة قضية سرب الطيور، قد يكون لفرد راي صائب في قضية تتقاذفها اراء مجموعات تتباين آراءها و مصالحها ، و لا يعني ايضا فرض رأي فرد على و انما يعني ، وهذا بيت القصيد الا تهيمن مجموعة على باقي مكونات المجتمع . فقادة الفكر و المخترعين و المبتكرين فرادى و ليسوا اسرابا او قطعانا.