انهيار الاسرة الكويتية الحديثة

تشير الاحصائيات العالمية الى أن معدل حالات الطلاق في الكويت من اعلى المعدلات في العالم ” وتتركز هذه المعدلات بين الاسر حديثة الزواج”. وتبين المعلومات ان اهم الأسباب لوقوع هذه الحالات هو تطلع الزوجة الصغيرة إلى الاستقلال عن اسرة الزوج باي طريقة وبأي ثمن، لبناء مملكة خاصة بها ولو على أنقاض اسرة الزوج المستقرة ، والمسيرة الطويلة التي قطعتها والدي الزوج في رؤية ثمرة جهدهما لسنوات قضاها بالسهر والقلق على ابنهما منذ طفولته. الزوجة الكويتية الصغيرة تقتدي بالزوجة التي تعيش في المدن العملاقة مثل لندن وباريس ونيويورك بكل مشاكلها التي لا تتوفر في مدينة او قرية في بلدان تلك العواصم، حيث ما زالت الاسرة الممتدة وحيث يحتضن الجد والجدة احفادهما كل يوم. الزوجة الكويتية لها متطلبات تفوق قدرة الزوج وبالتالي، كل ما يتمتعان ويتبباهن به هو بالأقساط، البيت والأثاث والسيارة والإجازات السنوية يقضيونها في ربوع الدول الأخرى بالأقساط أيضا، واجرة العاملة المنزلية الاتية بغير مكان وربما الطباخة.
اما الكثير من الأزواج حديثي الزواج فهو يتطلع الى زوجة لها دخل ليستولي عليه وقد تصل الأمور الاستيلاء على البطاقة البنكية الخاصة بها. لو أخل أحد الطرفين بهذا الوضع فان النهاية انهيار المملكة لتنضم افرادها الى قائمة اعلى معدلات الطلاق في العالم.