فكرة 1
ديسمبر 20, 2019الصدمة التي طال انتظارها
يناير 24, 2020
تعمل الدول على الاهتمام بالبجوث العلمية بمختلف مجالاتها و تخصصاتها ، من أجلإ ارساء قاعدة معلومات تزود الدولة بجميع مؤسساتها بالمعلومات و الدراسات . ,البحوث العلمية ليست عملا مهنيا أو اجازا فرديا لنيل مؤلا او مكافئة . البحوث العلمية هي اساسا صلبا مستمرا لوضع الخطط التنموية من أحل مجتمع يعيش ما بستحقة الانسان يتمتع بكرامة . تخصص لهذه المراكز نسبة عالية من ميزانيتها، و كلما إرتفعت هذه النسة كان هذا مؤشرا لإهتمام الدولة و رقي المجتمع وعلى تطور الدوبة و تقدمها . لكن ليست كل الدول تحول هذا الاهتمام الى واقع ، الدول المتقدمة هي الاكثر اهتماما و استفادة من هذه البحوث .
الكويت واحدة من الدول التي تفتقر الى مراكز لبحثية و حتى جامعتها الحكومية الوحيدة تقتصر نشاطها البحثي الضئيلة على إدارة التمويل بميزانية جد متواضعة ،عدا ذلك ليست هناك مراكز بحثية إلا واحدا و الواقع الاقتصادي و البيئي شاهد على ذلك .
بدأت ظاهرة الاساتذة الجامعين المتقاعدين و الخبرات و اصحاب التقاعد المبكر في مؤسسات أخرى . خرجت معظم هذه الخبرات من العمل لاسباب مختلفة ، إما بسبب قانون التقاعد او بسبب التقاعد المبكر ، او بسبب " العملة الرديئة تطرد العملة الجيدة " بمفهومها الاجتماعي .
ان الكثير من الذين تركوا عملهم في المؤسسات الحكومية للاسباب المذكورة ،و هم يحملون خبرة سنوات طويلة و من الملاحظ أنهم من الذين يتمتعون بنشاط و حيوية . تنقطع صلة معظم هؤلاء بمؤسساتهم انقطاعا تاما في الوقت الذي يمكن لمؤسساتهم أن تستفيد من تجربتهم و خبرتهم .
من هنا ، فانني أدعو المتقاعدين و خاصة من تلك المؤسسات اتي تعتمد على الخبرة العلمية و البحثية ، أن يبادروا الى العمل و السعي على :
أولا : إنشاء مركز قومي للبحوث يضم مراكز متخصصة يعمل قيها المتقاعدون و غيرهم من ذوي الخبرة و التجربة الطويلة .و يغطي نشاط هذا المركز الانفاق على البحوث و تنظيم ندوات و مناقشات مع اجهزة الدولة المختلفة الحكومية منها و الاهلية .
ثانيا : تخصص الدولة ميزانية مستقلة تقتطع من جزء من عوائد انتاج بئر من آبار النفط .